السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"يا أحمد حرام عليك أنا واقفه في الشارع لوحدي "
انطلقت صرخة هبه عالية عبر هاتفها المحمول معاتبة زميلها
علي تأخره نصف ساعه كاملة عن ميعاده
فقال في محاولة لتبرير موقفه وتغيير دفة الحديث
" وأنا اعملك اية ؟ ما قولتلك الطريق زحمة ، وكمان
انتي نسيتي نفسك ولا إيه ؟؟ انتي بتزعقيلي انا كده ؟ "
لكن هبة فاض بها الكيل من معاكسات الشباب التي وصلت في
بعض الأحيان إلي التلميحات الجنسيه
فقالت في محاولة يائسة لتحفيزه : ما انت لو راجل ما
تسيبش بنت لوحدها في الشارع نص ساعه .
أحمد وقد بلغ غضبه منتهاه : " أنا مش راجل ؟؟ طب
ورحمة أمي ما أنا جاي "
وأغلق المحادثه والهاتف كله بعنف وعروقه تنتفض غضباً من
وصف هبه بإنه " مش راجل " .
ملحوظه : " الراجل اللي بجد ما يمشيش مع بنت من ورا
أهلها ويدخل معاها سينما ويقعد يفعص فيها "
************
تسير هبة عائدة لمنزلها وهي في قمة ثورتها وتتوقف عند
مركز إتصالات لشراء كارت شحن جديد
علي بعد عشرة أمتار يجلس مجموعه من الشباب يتعاطون
المخدرات .
" بس الواد حسام اسبايدر ده طلع قلة يا عم ومالوش
في أي حاجه "
نطقها ابراهيم
بمنتهي الحنق وهو يناول مصطفي سيجارة المخدر .
فقال مصطفي مدافعاً عن سبايدر : " ليه يا عم ؟ ، ده
عيل رجولة ولسه مصبحني امبارح وعامل معايا أحلي واجب "
إبراهيم مستنكراً : " راجل ؟؟ ده أفور من أول جوينت
إمبارح وسقط مننا وكمان جابلنا حاجه لايحة معاه وهو جاي ، مش عشان صبحك انت تفوق
علينا ، ولا انت بتاع مصلحتك بقي ؟ "
تدخل أمجد محاولا تغيير دفة الحديث وهو يشير إلى هبة :
" ولا بص المكنة اللي هناك دي "
يلتفت الثلاثه بنظرهم إلى هبة التي أخذت كارت الشحن
وذاهبة إلى بيتها وعيونهم تكاد تخترق ملابسها الضيقة إلي مفاتن جسدها .
وقال إبراهيم ذاهلاً :
" بس دي مكنة عالية عليك يا عم أمجد ، دي مجنطة
وفتحة سقف ، مش إحنا اللي نركبها "
أمجد : " إتكلم عن نفسك يا أمور ، 10 دقايق وأجيبها
في الجراج "
ملحوظة : " الراجل اللي بجد ما يسلمش نفسه بإيده
للكيف ، والراجل اللي بجد ما يضرش صاحبه ويدمرله صحته بإيده "
************
يذهب أمجد ليعترض طريق هبة التي لا تبالي بوجوده ، فيمسك
هاتفه المحمول الغالي جداً وتنطلق منه أغنية نجم الجرير " هي دي " وأمجد
يمثل دور تامر في الطريق العام وينظر إلي عوراتها بدون أي حياء.
لم تجد هبة من يعترض له من " رجال " الشارع بل
وجدت من يشجع ويهلل فقالت في محاولة يائسة منها للدفاع عن نفسها :
" يا كابتن
لو سمحت سيبني أعدي ، مفيش راجل بيعمل اللي إنت بتعمله ده "
يضحك أمجد إبتسامة وقحة قائلاً : " ما أنا راجل ،
أمال اللي في وشي ده وساخة ولا ايه ؟ { يقصد شنبه } ولا إنتي تقصدي حاجه تانية
أثبتلك بيها إني راجل ؟ "
قالت هبة في تورة بلغت منتهاها :
" طب والله العظيم يا حيوان هاوريك أنا هعمل إيه ،
لو انت راجل خليك مكانك هنا 10 دقايق "
ملحوظة : يا أمجد لو الرجولة بالشنب : الصرصار كده يبقي
أرجل منك ، ولو الرجولة بالحاجات التانية اللي تقصدها ، يبقي الحمار أرجل منك ،
وكمان يا ست هبة زي ما الرجولة أدب مش هز كتاف ، الأنوثه أدب برضه مش هز
..................... مشيها كتاف المرة دي
تقتحم هبة منزلها وهي تبكي في هستريا ، ليستقبلها معتز
أخوها قائلاً :
" اية بس يا هبة فيه ايه ؟ "
تحاول هبة شرح الموقف وسط دموعها :
" فيه عيال ضايقتني يا معتز وقالولي كلام وحش أوي
"
معتز ثائراً :
" فين ولا التييت دول وأنا أطلعلك تيت أبوهم "
معتز يعمل فيها إبراهيم الأبيض وياخد مطوته وينزل
ينخانق مع العيال .
ملحوظة : الرجولة يا معتز إنك تحافظ علي أختك وتخليها
تلبس حاجه محترمة قدام الناس ، والرجولة برضه انك تهتم بأختك وتحاول تبقي انت وهي
صحاب وما تخليهاش تروح تشوف بديل غيرك برة
ولو عايز تعرف معني الرجولة اقري كلام ربنا :
{لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى
التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ
يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }التوبة 108
{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن
ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً
تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور37
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا
اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا
بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23
هؤلأء هم الرجال
يا رجال المسلمين